صناعة الإسمنت في زمن الكورونا


أجرت شركة سيم تك محدودة المسؤولية اليوم الخميس الموافق 23 نيسان 2020 مقابلة مع المهندس ماهر جلب / مدير معمل حلب للإسمنت فرع 300 التابع لمؤسسة الإسكان العسكري / وزارة الدفاع، حول تأثير فايروس كورونا المستجد على صناعة الإسمنت فكانت إجابته على الشكل التالي:

– 1- أثّر انتشار فايروس كورونا المستجد على صناعة الإسمنت و بشكل مباشر على موظفيّ المعمل من حيث التّنقل وتأمين حاجات العمال لمنازلهم وذلك بسبب الحجر الصحي (عدم التجول) وعدم توافقه مع ساعات الدّوام بما يسمح بتأمين حاجياتهم، وكذلك أثّر على أعمال الصيانة مع العلم أن المعمل لم يتوقف عن الإنتاج أبداً.

2- – أثّر بشكل مباشر على المبيعات حيث أنّ أعمال الصيانة البيتونية في البلاد توقفت بشكل شبه كامل.

-3- ارتفعت التّكلفة بشكل نسبي بسبب تأمين المواد الأوليّة لصناعة الإسمنت وتأمين القطع التبديلية من الأسواق المحلية والعالمية و ذلك بسبب الاجراءات الاحترازية في جميع أنحاء العالم .

و شكراً …


أجرت شركة سيم تك محدودة المسؤولية يوم الخميس الموافق  2 نيسان 2020، لقاءاً مع المدير العام لمجموعة ساتي SATHI GROUP من دولة الإمارات العربية المتحدة السيد بسيم عمّار لمعرفة رأيه حول تأثير فايروس كورونا على صناعة الإسمنت في العالم، فكان على النحو التالي:

1- آثار فايروس كورونا على صناعة الإسمنت مباشرة ويعتقد بان تكون شديدة الوطأة قريباً وذلك بسبب تخفيض او إيقاف الإنتاج في معظم دول العالم وخاصة المتأثرة بشدة بتبعات انتقال العدوى السريع والإجراءات الاحترازية من قبل حكومات هذه الدول.

2- التأثير على الأسواق الداخلية والخارجية: بعض المصانع خفضت الإنتاج وذلك بسبب تقليل عدد العاملين في مصانع الإسمنت والبعض الآخر بسبب انخفاض الطلب من قبل الزبائن لنفس الأسباب.

بالنسبة للأسواق الخارجية: إذا كان السوق متضرر بسبب فيروس كورونا بالتأكيد الأثر سلبي، لكن إذا كان التصدير لبلد اعتاد أن يستورد من بلد منكوب حالياً بسبب الفيروس مثل معظم دول اوروبا وإيران مثلاً فالأثر سيكون إيجابي على بعض دول الجوار الغير متأثر بالفيروس والتي ستتمكن من تصدير بعض فائض الإنتاج لديها.

3- التأثير على سلاسل التوريد: ساعات المنع او حظر الحركة أثرت على مزودي الخدمات اللوجستية البرية وعليه كمية المواد اليومية المسلمة للزبائن تأثرت بشكل كبير.

4- التأثير على تكلفة الإنتاج: بسبب انخفاض الكميات المباعة بالتأكيد فإن التكلفة الثابتة سوف تزيد لكن من الممكن تداركها في حال حصل مصنِّع الإسمنت على دعم مباشر مثل تخفيض إيجار الأرض، تخفيض تعرفة الكهرباء والغاز، تخفيض تكاليف وأجور الموانئ، تسهيلات من البنوك في ما يخص إعادة جدولة الدفعات بدون فوائد، تخفيض بأسعار المواد الأولية، منح تسهيلات بالدفع من كافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة، التنسيق بين المورد والزبون وعدم رفع الاسعار وانتهاز الفرصة…إلخ، وهذا ما تم بشكل مباشر وسريع داخل دولة الإمارات مؤخراً، كل هذا سيساعد على تخفيف أعباء التشغيل في الظروف الراهنة.

وبالمقابل سيساعد على العودة للوضع الطبيعي بعد مرور الأزمة بشكل سريع والتعافي من تبعات الازمة.

5- التأثير على مصادر الطاقة: أظن أني أجبت على الكهرباء والغاز في حال كان منتج داخل نفس البلد، لكن إذا كانت الطاقة مستوردة مثل الفحم، فالتأثير إيجابي لحد ما وذلك بسبب كثرة المعروض وقلة الطلب لأن معظم الزبائن خفضت الإنتاج وبالتالي انخفضت الأسعار في بلد المنشأ، وأيضاً انخفاض تكاليف الشحن البحري بشكل كبير لنفس الاسباب مما انعكس إيجاباً على أسعار الفحم المسلم لأرض المصنع في البلد المستورد.

أيضا نفس الشيء للمواد الأولية المستوردة من الخارج.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أسعار النفط المتدنية بالوقت الحالي التي ساهمت بخفض تكاليف النقل البحري.

بشكل عام، كل أزمة على طرف او صناعة او قطاع او سوق تأتي بفرصة لبعض الأطراف، يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن صناعة الإسمنت والكثير من الصناعات الأخرى ستتأثر سلبا وفي المستقبل ستتغير الكثير من أساليب العمل المتبعة. وعليه يجب التنسيق والعمل بشكل جدي لتجاوز الازمة وعدم انتهاز اي فرصة من قبل أي قطاع. والمسؤولية مشتركة بين الحكومات والمصنِّعين على حد سواء، وما حصل ويحصل في دولة الإمارات حالياً أفضل مثال على دعم الحكومة للصناعيين بمختلف المجالات فلا يخلو يوم من إعلان جديد يصب في مصلحة الصناعيين، وهذا ما سيشكل عامل جذب قوي للاستثمارات.

إن صناعة الإسمنت تمر كل ١٠ إلى ١٥ سنة بفترات ركود قصيرة نسبياً لكن من المتوقع بان فترة الركود القادمة ستطول لأن العالم يمر بمرحلة صعبة جدا والكل متخوف من فترة كساد قد تطول.

و شكرا …”


أجرت شركة سيم تك محدودة المسؤولية يوم الجمعة الموافق 20 آذار 2020، لقاءاً مع مدير الإنتاج في المؤسسة العامة للإسمنت و مواد البناء / المهندس مروان الغبرا لمعرفة رأيه حول تأثير فايروس كورونا على صناعة الإسمنت في العالم، فكان على النحو التالي:

–  على المستوى القريب ( حتى منتصف الصيف القادم ) : تأثير محدود الى متوسط على كل ما سيتقدم ذكره

– على المستوى المتوسط (حتى نهاية السنة الحالية ) و المدى الطويل ( اكثر من سنتين )

اولاً: على الاستهلاك :

1- سوق العقارات: ركود في هذا السوق يؤدي الى زيادة كبيرة في المعروض و ضعف الطلب من مادة الاسمنت

2- مشاريع اخرى : تباطؤ في هذا السوق يؤدي الى زيادة المعروض و ضعف الطلب من مادة الاسمنت

ثانياً: على الجانب الصناعي :

1- اختناقات إنتاجية في تخزين منتجات الكلينكر و الإسمنت و ومعاناة كبيرة في التشغيل الاقتصادي للأفران

2- ضعف التدفقات المالية

3- هروب عناصر الخدمات المساعدة الى جبهات عمل أخرى

4- ارتفاع عناصر التكلفة المتعلقة بالخدمات البشرية على المدى المتوسط و ارتفاع بالتكلفة عموماً على المدى الطويل

5- انخفاض بتكلفة الطاقة و خصوصا الأحفوري منها

ثالثاً: على مصانع التجهيزات و القطع التبديلية :

1- عرقلة و تعثر شبه مؤكد على حركة هذه التجهيزات

2- ضعف الطلب على هذه التجهيزات الى المدى الطويل

3- زيادة تكاليف إنتاجية

رابعاً: على الجانب التسويقي :

1- تسويق ضعيف للمادة

2- خسائر استثمارية محتملة

3- هروب بعض الاستثمارات الى قطاعات اخرى

خامساً: خدمات الاسمنت :

1- توقف او تعثر لكافة النشاطات التدريبية و التعليمية و المعرفية في هذه الصناعة

2- تباطؤ في الى حد التوقف عن تقديم خدمات مساعدة لهذه الصناعة

3- هروب بعض الاستثمارات للعمل في نشاطات أخرى

4- تسرب بالخبرات البشرية الى قطاعات أخرى

سادساً: على الجانب البيئي :

1- انخفاض ملحوظ في انبعاثات غاز الكربون

2- استهلاك اقل للطاقة بأنواعها

3- استهلاك اقل للمقالع و بالتالي المحافظة على البيئة الطبيعية

4- تراجع الاستثمار في النشاطات البيئية المتعلقة بهذه الصناعة عموماً

سابعاً: على الجانب المالي لصناعة الإسمنت :

1- ضعف العائدات الاقتصادية بأنواعها بما فيها العائدات من الصناعات المعتمدة على صناعة الاسمنت ( مثال البلوك الخلوي او العادي) و غيره

2- هروب بعض الاستثمارات من هذا القطاع

3- انخفاض الانفاق الى الحدود الدنيا

لا يمكن التقدير الرقمي لهذه التحولات للأسباب التالية :

1- مدى تأثير هذه الازمة على القطاعات الاخرى المرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر بصناعة الاسمنت

2- الاجراءات الحكومية المحليّة او العالميّة سواء كانت مالية او غيرها لدعم هذا القطاع او أي قطاع متعلق به و تأثيرها الفعلي

3- التحولات الصحية الفعلية على الارض المتعلقة بمسار الازمة


أجرت شركة سيم تك محدودة المسؤولية يوم الخميس الموافق 19 آذار 2020،   لقاءاً مع المستشار في صناعة الإسمنت من الجمهورية العربية السورية / السيد حسين رشدي ابراهيم  باشا حول تأثير فايروس كورونا على صناعة الإسمنت في العالم، فكان رأيه كما يلي:

-1- أثار فايروس كورونا على صناعة الإسمنت في العالم:

من المعروف أن هناك علاقة وثيقة بين جودة الصحة الجسدية والنفسية للمجتمع البشري وبين جودة أدائه الاقتصادي وجودة أداء المؤسسات الاقتصادية التي يديرها الإنسان ومنها صناعة الإسمنت، وحيث أن اليد العاملة هي أحد أهم مكونات مدخلات سيرورة صُنع الإسمنت (Cement Process Inputs’ Labor) ، فإن انتشار جائحة فيروس كورونا شكّل تهديداً مباشراً ومخيفاً على أمان وسلامة المكون البشري في سيرورة تصنيع الإسمنت في كافة أنحاء العالم، وكما نعرف من هرم ابراهام ماسلوف Abraham Maslow لترتيب احتياجات الجنس البشري، والذي ربط نمط سلوك الانسان بإشباع احتياجاته، ولما كانت حاجة الأمان الفيزيائي والمعنوي تحتل رتبة هامّة ومؤثرة جداً في سلوك الانسان، فإن التهديد بالموت للفرد أو من يهمه أمرهم، والناتج عن احتمال شبه المؤكد بالإصابة بفيروس الكورونا سيلعب دوراً مهماً في زعزعة بروفيل الأداء الإنساني، وخاصة أفراد الطبقة العاملة ومنهم العاملون في قطاع الإسمنت، وبالتالي ما لم يتم تدارك الأمر وتراجع الجائحة بأسرع ما يمكن، علينا أن نتوقع حدوث قدرٍ معينٍ ( ربما كبيرٍ) من الإخفاقات والسلبيات وتراجعٍ في أداء المؤسسات الإنتاجية ومنها صناعة الإسمنت في كافة أنحاء العالم.

2- – تراجع المبيعات من سلعة الإسمنت:

إذا استمرت الجائحة مدة طويلة من الزمن فبلا شك ستتراجع أسواق صناعة مواد البناء والإنشاءات وهي المستهلك الرئيس للإسمنت ومواد البناء كذلك ستتوقف المعارض والندوات الترويجية لتسويق مشاريع البناء والعقارات والمباني والأعمال المدنيّة، ويتوقع أنَّ تراجع أسواق العقارات سوف ينعكس سلباً على الأداء الاقتصادي لصناعة الإسمنت.

إن الترتيبات الوقائية التي تتخذها الحكومات والدول والمتعلقة بحركة السفر والانتقال وإغلاق الحدود والمطارات جميعها تؤثر سلباً على الأداء الاقتصادي العالمي وعلى صناعة العقارات والأعمال المدنية والإنشاءات وبالتالي زعزعة الطلب على سلعة الإسمنت ومواد البناء.

3- – سلاسل التوريد Supply Chain:

إن الصين التي هي أهم مصنعي وموردي مصانع الإسمنت ومعدّاتها في العالم، لا تزال تعاني من جائحة فايروس الكورونا، وقد أشارت الأخبار إلى أنها قد أغلقت كثيراً من مصانعها ومنها المصانع التي تصنع مكونات مصانع الإسمنت وقطع الغيار، لذا فمن المنطقي القول بأن الإسمنت في الدول والشركات التي تتعامل مع الصين في هذا المجال ستعاني من نقص القطع التبديلية وقطع الغيار وينطبق هذا على مصانع الإسمنت ذات المنشأ الصيني والمشيّدة والعاملة حالياً، أما بالنسبة لمشاريع مصانع الإسمنت التي قيد الإنشاء فستبرز مشاكل عديدة ومؤثرة مثل توقف توريد المعدّات، عدم توفر خبراء صينيين لإنجاز أعمال التركيب أو الإشراف عليها والوضع قيد الخدمة Commissioning وتسليم المشروع وغير ذلك من وضع أعمال المشروع بحالة همود مؤلم لما لذلك من أثار اقتصادية سلبية ( خسائر مادية، فوائد، فوات المنفعة، خسارة الحصة التسويقية، خسائر الزبائن وغير ذلك)

-4- تكاليف الانتاج والطاقة:

حيث أن أزمة جائحة الكورونا أثّرت على أسعار النفط وعلى توريد الوقود فبالتالي تأثرت سلباً اقتصادياتُ صنع الإسمنت، وكذلك تعرضت اقتصاديات التشغيل إلى ضغوطات كبيرة بسبب حدوث خلل في سلسلة التوريد بسبب إغلاق المصانع الصينية أبوابها ولو كان هذا الإغلاق مؤقتاً، وبشكل خاص مصانع الإسمنت التي تعتمد على البضائع والسلع الصينية و/ أو على سلاسل التوريد الصينية، وضرورة تأمين قطع التبديل من مصادر أُخرى وما يترتب عل ذلك من هدر في أزمنة التوريد وزيادة التكاليف وتدنّي جودة المكونات المشتراة من بائعين لا تُعرف جودة بضائعهم وليس من الصانع الأصلي” Original Equipment Manufacturers “


أجرت شركة سيم تك محدودة المسؤولية يوم الأربعاء الموافق 18 آذار 2020، مقابلة مع الخبير في صناعة الإسمنت من جمهورية مصر العربية / السيد أسامة علي أحمد، حول تأثير فايروس كورونا على صناعة الإسمنت في العالم، فكانت وجهة نظره على النحو التالي:

فيه تخبط كبير لأن الأمور غير واضحة

لاتزال تبعات الموضوع لم تظهر حتى الآن

للأسف تجاوز فترات ركود ليس هو المشكلة ولكن تكمن المشكلة في التسارع بالنسبة للأسواق بتكون ضعيفة جدا في الاستجابة للحركة بعد الركود


أجرت شركة سيم تك محدودة المسؤولية لقاءا مع الرئيس التنفيذي لشركة SEAMENT اللبنانية المتخصصة في صناعة الإسمنت، يوم الأربعاء الموافق 18 آذار 2020، لسؤاله عن تأثير انتشار فايروس كورونا على صناعة الإسمنت حول العالم، فكان رأيه على النحو التالي:

” أولاً، لا يزال الوقت مبكراً للإستنتاجات الأكيدة عن آثار كورونا على صناعة الإسمنت، ولكن يمكن لنا ان نتقدم لكم بشرح عما نراه في المستقبل القريب:

قطاع الإعمار والبناء هو من أول القطاعات في معظم الإقتصادات العالمية و يعتبر محرك للاقتصاد، من هذا المنطلق نراه مؤثراً جدًا في الناتج القومي.

على سبيل المثال، في معظم الدول الأوروبية يلامس من 8 – 10% من الناتج القومي.

اليوم، وبحكم القوانين في معظم الدول بالعزل التام وعدم تمكن العامل من الذهاب إلى معمله لأسباب عديدة، فمن المتوقع ان تتوقف الأعمال على مشاريع عديدة في القطاعين الخاص والعام.

النتائج الفورية على قطاع الإسمنت ستكون قاسية، هبوط مبيعات وضرورة تخفيض الإنتاج مع التحفيز لبيع البضاعة المخزنة.

يوجد عند كبار منتجي الإسمنت في أوروبا وأمريكا وبالإجمال في الدول المتقدمة قوة مالية لتحمل الصدمة الأولى. ولكن ما نراه منذ الأمس، الدول الأوروبية ضربت بعرض الحائط كل ميزانياتها و قررت ان تدعم جميع الصناعات بحوافز مالية للإبقاء على الصناعات الرئيسية ومنها قطاع الإسمنت. حتى أن قطاعات ثانية متل الطيران أبلغت أن منطق الإفلاس غير وارد وأن الدولة عندها خيار التأميم والدعم للمحافظة على الوظائف وعدم خلق حالة يأس ورعب، و التي قد تستغل من القوى السياسية الأخرى.

تقدر الخسارة التي ستلحق بالاقتصاد الأوروبي بين 3 – 4 % من الناتج القومي، وبما ان التقديرات كانت 2.5 % لسنة 2020 فعليه يقدر العجز ب 1.5 – 2 % لهذه السنة.

ماذا يعني هذا:

على الدولة أن تطلق برامج لتحريك الاقتصاد بفتح إعتمادات للمشاريع الكبرى التي تحرك الاقتصاد، مثل تجديد الطرق وزيادة الإسكان …… كل هذا سيزيد من العجز الذي ستوافق المفوضية الأوروبية على غض النظر عنه لبضع سنوات على ألا يزيد على 3% من الناتج القومي.

فعليه نقول:

القطاع مقبل على وضع صعب مع بعض الإغلاقات للمعامل أو بعض الأفران ولكن سيعود ليكون محرك للاقتصاد ولا مفر من هذا.

السؤال هو الوقت. متى سيتحرك الإقتصاد ؟!!!

اما بالنسبة لسلاسل التوريد supply chain  طبعا هذا الوضع متسلسل ومرتبط ببعضه البعض، من المتوقع ان يتأثر التوريد والنقل بحسب وضع محاربة الكورونا.

بعض الدول ستتعافى بشكل أسرع من دول ثانية ولكن في أوروبا الاقتصاد متشابك وعليه لا نرى اي حلول قبل نهاية فصل الصيف .

الطاقة هي كلفة رئيسية في صناعة الإسمنت، وعليه من المتوقع ان يدخل العالم في فترة ركود صعبة ولو أن الحوافز من الحكومات ستكون كبيرة لإطلاق الاقتصاد.

على سبيل المثال فرنسا تقول انها ستضخ 30 مليار يورو إضافية، الولايات المتحدة 850 مليار دولار. هذه الأرقام تدعنا للتفكير أن الحكومات تريد ان تسترجع السيطرة على الأوضاع لأن توصيفها للخطر لم يكن صحيحا من أول يوم. معظم الحكومات اعتقدت أن منطقة هذا الفايروس لن تتجاوز الصين أو الشرق الأدنى. على كل حال نرى أن أسعار النفط تنخفض بعد حرب زيادة الإنتاج السعودية لمساعدة ترامب، ولكن الخطر الآن يكمن في صعوبة زيادة الأسعار وحتى لو تم خفض الإنتاج. لأنه سيقل الطلب بسبب الركود. وعليه ستواجه السعودية بهذه الأسعار 25$ – 30$ عجز لما فوق 100 مليار في السنة .

وبالمقابل هناك خطر على مشروع الإنطلاق للدولة الجديدة في السعودية نيو2030 الذي يتطلب على الأقل 400 – 500 مليار دولار في السنين القادمة، ما يعني: قلة الطلب على الإسمنت السعودي والتخمة في مخزون الكلينكر.

أسعار النفط ستظل عند هذا الحد الأدنى حتى تتغير الأوضاع العالمية .

وبالخلاصة، أسعار إنتاج الإسمنت ستنخفض ولكن لا فائدة اذا لم يكن هناك الطلب اللازم. وشكراً … “


النهاية